ذكر الدكتور إبراهيم هلال وهو من الفريق
الذي اعتنى بكتاب الأصول والفروع في صفحة 67 من الكتاب حيث تطرق إلى زمن كتابته، ذكر
أن ابن حزم ألفه سنة 420هـ فقال الدكتور:
"قد ألف ابن حزم هذا الكتاب أو
أملاه –حسبما يلوح من أسلوب كتابته- سنة أربع مائة وعشرين من الهجرة كما أشارت إلى
ذلك العبارة التي قالها في ثنايا الكتاب في (باب الرد على اليهود، وعلى الأريوسية
من النصارى في إنكارهم للنبوات)، ... والعبارة هي: (ثم عمر الدنيا من البلغاء
الذين لا نظائر لهم في الإسلام كثير منذ أربع مائة وعشرين عاماً، فما منهم أحد
تكلف معارضته إلا وقد افتضح فيه ...)، وكانت سنة إذ ذاك ستاً وثلاثين عاماً،
فيعتبر من تآليف شبابه وأول كتبه حيث إنه بلغ من العمر اثنين وسبعين عاماً
تقريباً." انتهى كلام الدكتور جزاه الله خيراً.
تعليقي: هل كان المحقق بحاجة إلى هذه
العبارة لتحديد زمن تأليف الكتاب وهل الـ 420 عاماً التي ذكرها ابن حزم كانت من
وقت هجرة النبي صلى الله عليه وسلم أم من وقت وفاته؟!
ومن قرأ الكتاب فسيعلم أن المحقق قد خفي
عليه ذكر ابن حزم لزمن تأليف كتابه صراحة في صفحة 275 منه، حيث قال رحمه الله:
"زمننا هذا الذي هو عام اثنين
وعشرين وأربع مائة من الهجرة..."
وعليه يكون ابن حزم عندها قد بلغ
الثامنة والثلاثين لأن مولده كان سنة 384هـ .
والله أعلم...وصلى الله على سيدنا محمده
عبده ورسوله وعلى آله وصحبه وسلّم...
وهذا التحقيق للكتاب بنظرة عامة لا يليق
بفريق مكوّن من ثلاثة يحملون شهادة الدكتوراه وإنما يُحسب لهم إخراج الكتاب من
غياهب المخطوطات رغم ما وقعوا فيه من تحريف في مواضع ظنوها خطأ في الأصل فصوّبوها
حسب أفهامهم فكان تصويبهم هو الخطأ...
فجزاهم الله خيراً...