الثلاثاء، 6 أغسطس 2013

أيُترك كلام المعصوم لمعيار تفتق عنه ذهن غير المعصوم

من أدهى دواهي بدعة القياس أن يُترك كلام المعصوم لمعيار تفتق عنه ذهن غير المعصوم...بل وقد تصبح طاعة ما جاء به المعصوم حراماً شرعاً بناء على هذا المعيار...
من ذلك ما سمعته هذه الأيام وقرأته من شيوخ لهم علمهم وفضلهم الذي لا يُنكر...حيث أفتوا - عفا الله عنهم - بعدم جواز إخراج صدقة الفطر تمراً...
هذا مع أن الحديث الصحيح يقول: فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم صاعاً من تمر .... الحديث.
فانظر كيف أصبح ما فرضه النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز إخراجه...وكيف أصبح ترك كلام المعصوم هو الواجب شرعاً؟!!
والسبب أن بعض غير المعصومين تفتق ذهنهم عن معيار يقوّم به كلام المعصوم...وأخرجت نفوسهم ميزاناً توزن به كلمات المعصوم فقد تؤخذ وقد يُضرب بها عرض الجدار...
يقول المعيار أن صدقة الفطر يجب أن تكون من غالب قوت أهل البلد...
وقد أصبح التمر من الفاكهة وليس من القوت فعليه لا يجوز أن يكون صدقة فطر...
فنقول لهم سواء كان التمر من الفاكهة أو من القوت أو من المرجان:
إن كانت هذه القاعدة من كلام الله ورسوله فأخرجوا لنا نصّها لنقول: سمعنا وأطعنا...وإن كانت من عند أنفسكم فكيف طاب لكم أن تتركوا من أجلها نص رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ويصبح ما نص عليه غير جائز شرعاً...
سبحان الله!! ألا ترون داهية القياس وإخوانه من (مصادر التشريع) التي أنجبها الظن الذي قال فيه الوحي: الظن أكذب الحديث...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق